تلقين وشرح متن منظومة عمدة المفيد وعدة المجيد
المادة العلمية: تلقين وشرح وإجازة في متن منظومة عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد.
عدد المجالس: مجلسان.
مدة المجلس: ساعة ونصف.
الأيام: يومان في الاسبوع.
الملحقات: اختبار وإجازة رواية ودراية.
ترجمة الناظم علم الدين السخاوي
هو علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب بن غطاس.
شيوخه ومدى تأثره بهم:
بدأ السخاوي طلب العلم في سن مبكرة في بلدة (سخا) مسقط رأسه، فحفظ القرآن وتلقى مبادئ الفقه المالكي، ثم رحل إلى الاسكندرية سنة 572 هـ، وبعد ذلك توجه إلى القاهرة وتلقى فيهما العلم على خيرة العلماء ثم انتقل إلى دمشق ، وجلس إلى أئمتها الأعلام، فأخذ كثيرا من العلوم، وبرز في فنون شتى، وبخاصة علم القراءات وما يتعلق بها.
عاصر الإمام السخاوي الكثيرين من علماء عصره، وتقدم عليهم في كثير من الميادين العلمية، واعترف له المؤرخون المعاصرون له واللاحقون بالصلاح والتقوى، ووصفوه بأنه كان مقرئا، مجودا، متكلما، مفسرا، محدثا، فقيها، أصوليا، أديبا، لغويا، نحويا، شاعرا …
ثناء العلماء عليه
أولا: ثناء المعاصرين له:
- فهذا ياقوت الحموي يترجم له في معجم الأدباء، ثم يقول: وكتبت هذه الترجمة سنة تسع عشرة وستمائة (619 هـ) وهو بدمشق كهل يحيا …
- وقال أيضا في كتابه معجم البلدان: .. وبدمشق رجل من أهل القرآن والأدب، وله فيهما تصانيف، اسمه علي بن محمد السخاوي، حي في أيامنا، وهو أديب فاضل ديّن، يرحل إليه للقراءة عليه.
- وقال ابن خلكان: ثم انتقل السخاوي إلى مدينة دمشق، وتقدّم بها على علماء فنونه واشتهر، وكان للناس فيه اعتقاد عظيم .. ورأيته بدمشق، والناس يزدحمون عليه في الجامع، لأجل القراءة، ولا تصح لواحد منهم نوبة إلّا بعد زمان، ورأيته مرارا يركب بهيمة، وهو يصعد إلى جبل الصالحية، وحوله اثنان وثلاثة، وكل واحد يقرأ ميعاده في موضع غير الآخر، والكل في دفعة واحدة، وهو يرد على الجميع، ولم يزل مواظبا على وظيفته إلى أن توفي.
- وقال القفطي: واستوطن دمشق، وتصدّر بجامعها للإقراء والإفادة، فاستفاد الناس منه، وأخذوا عنه، وصنّف في علم القراءات، وشرح قصيدة شيخه في القراءات شرحا وافيا كافيا، ونقل عنه، وشرح المفصل للزمخشري شرحا حسنا، وطيء الألفاظ، أراد به وجه الله تعالى، فالنفوس تقبله، وهو مقيم على حالته في الإفادة بدمشق في زماننا هذا، وهي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة (632 هـ).
- كما وصفه تلميذه أبو شامة بقوله: علامة زمانه وشيخ عصره وأوانه.
ثانيا: ثناء العلماء اللاحقين به:
وهم كثيرون، أذكر كلام بعضهم على سبيل المثال، وفيه ما يكفي لأن معظم كلام غير هؤلاء إنما يعد تكرارا لما كتبه الأولون.
- ترجم له الذهبي فقال: كان السخاوي إماما علامة مقرئا محققا، ونحويا علامة، مع بصره بمذهب الشافعي- رضي الله عنه ومعرفته بالأصول، واتقانه للغة، وبراعته في التفسير، وأحكامه لضروب الأدب، وفصاحته في الشعر، وطول باعه في النثر، مع الدين والمروءة، والتواضع واطّراح التكلّف، وحسن الأخلاق، ووفور الحرمة، وظهور الجلالة، وكثرة التصنيف .. إلى أن قال: وقد كان الشيخ علم الدين من أفراد العالم، ومن أذكياء بني آدم، حلو النادرة، مليح المحاورة.
- وقال السبكي: كان فقيها يفتي الناس، وإماما في النحو والقراءات.
وفاته
أجمعت المصادر التي وقفت عليها على أن وفاته كانت سنة (643 هـ) ثلاث وأربعين وستمائة.
إلّا ما ذكره إليان سركيس من أن وفاته كانت سنة (653 هـ) وهو خطأ. قال أبو شامة في حوادث سنة 643 هـ: «- واصفا جنازة شيخه السخاوي، وما كان عليها من هيبة وجلالة وإخبات- وفي ليلة الأحد ثاني عشر جمادى الآخرة، توفي شيخنا علم الدين أبو الحسن علي بن محمد السخاوي- رحمه الله علامة زمانه، وشيخ عصره وأوانه.