كان من أهم وأولى ما ينبغي على المسلم الواعي الذي أورثه الله كتابه أن يتحلى بآداب أهل القرآن التي ارتضاها منزل هذا الكتاب ووجه إليها رسوله صل الله عليه وسلم، هذه الآداب الظاهرة الباطنة والتي من شأنها أن تكون من أسباب علو منزلة المرء ورفعة لدرجته في الدنيا والآخرة.
وقد استعنت بحول الله وقوته وإمداده في بيان جملة من هذه الآداب والتي أخبرنا بها سبحانه عبر كتابه الكريم وعلى لسان رسوله الكريم وانتقلت لأهل القرآن العاملين من لدن الحضرة القدسية عبر أحوال وأقوال أهل القرآن العاملين عبر الأزمنة المتتالية. وحاولت أن استلهم هذه الآداب من هذه المصادر العامرة بالخيرات وأصيغها بإمداد ربي بصيغة مختصرة ميسرة تتناسب مع طبيعة أهل الزمان .. والله الموفق والمستعان وعليه التكلان والحمد لله أولا وآخرًا وظاهرًا وباطنا.
آداب قارئ القرآن: دليل عملي للتمسك بالقيم القرآنية
واخترت أن أقوم بتصنيف هذه الآداب المختارة لقارئ القرآن إلى تقاسيم يسهل من خلالها استحضارها وتعليمها لأهل القرآن، وهي على النحو الآتي:
- آدابه مع الله عزَّ وجل.
- آدابه مع الرسول صل الله عليه وسلم.
- آدابه مع النفس.
- آدابه مع الإخوة والأخوات.
- أدبه كمعلم.
- أدبه كمتعلم.
- آدابه مع بيئة القرآن.
- آدابه مع المصحف.